فيسبوك تعدل على رسالتها لتناسب الواقع

- السندباد
فيسبوك تعدل على رسالتها لتناسب الواقع
مهمتنا هي إعطاء الناس القدرة على المشاركة وجعل العالم أكثر انفتاحاً واتصالاً ببعضه البعض
القراءات: 791
اعترف الرئيس التنفيذي مارك زكربيرغ في رسالة ملحوظة نشرت اليوم بأوجه القصور الشديدة التي خلقتها مهمة شركته ، وأوضح بأن الشركة ستقوم بالنظر لما سيحدث بعد قيامها بربط الناس ببعضهم ، ومحاولة إدارة آثار تلك العملية بطريقة أفضل ، وكتب زكربيرغ : "في مثل هذه الأوقات ، أهم شيء يمكننا القيام به في فيسبوك هو تطوير البنية التحتية الاجتماعية لإعطاء الناس القدرة على بناء مجتمع عالمي يعمل بالنسبة لنا جميعا ".
ويشار إلى أنه ذكر كلمة "البنية التحتية الاجتماعية" أكثر من 14 مرة دون الإشارة لوصفها أو شرحها بالتحديد ، ولكنه أفصح عن وجود خمسة أهداف رئيسية يسعى لتجقيقها وهي أن يساعد المستخدمين على بناء مجتمعات : داعمة ، آمنة ، مطلعة ، شاملة و مترابطة بشكل عام ، وكتب زكربيرغ : " على مدى العقد الماضي ، ركزت فيسبوك على ربط الأصدقاء والعائلات معاً ، وفي نفس السياق سيكون تركيزنا القادم على تطوير البنية التحتية الاجتماعية للمجتمع".
هذا وقد وعدت فيسبوك بفتح آفاق جديدة تجعل المستخدمين أكثر استنارة وانفتاحاً ، ويشار إلى مشاركة الفيسبوك بشكل غير مباشر في الانتخابات الرئاسية العام الماضي عندما انتشرت الخدع والأخبار المضللة بشكل كبير مما ساهم على الأرجح بفوز ترامب المفاجئ ، وكان زكربيرغ رافضاً من البداية فكرة أن الفيسبوك لعبت دورا في الانتخابات، واصفاً الفكرة بأنها "مجنونة".
وفي رسالته ، يكرر زكربيرغ تصريحات سابقة تقول أن على الشركة فعل المزيد للحد من الأخبار المزيفة ومكافحة التضليل ، ولكنه ينتقل بعد ذلك لمناقشة تأثير المنصات الاجتماعية على قواعد الاستقطاب للمستخدمين ويقول:
" يوجد الاستقطاب في جميع مجالات الخطاب وليس فقط في وسائل الإعلام الاجتماعية ، ويحدث ذلك في جميع الفئات والطوائف، بما في ذلك الشركات، والفصول الدراسية والمحلفين ، وعادة لا علاقة لها بالسياسة. في مجتمع التكنولوجيا، على سبيل المثال، تم تبسيط النقاش حول منظمة العفو الدولية إلى وجود إشاعة الخوف ، الضرر هنا هو أن يتحرك الناس بعيداً عن الآراء المتوازنة المختلفة نحو التطرف والاستقطاب ، وإذا استمر هذا الوضع وفقدنا التفاهم المتبادل ، حتى لو أزلنا جميع الأخبار المضللة والمعلومات الخاطئة فسيشكل الناس مجموعة مختلفة من الحقائق لتناسب أفكارهم الاستقطابية."
ويشار إلى أن مستخدمي الفيسبوك بلغ عددهم 1,86 مليار مستخدم حول العالم ، مما دفع لظهور وجهات النظر السياسية الأكثر تطرفاً، والفيسبوك ليست وحدها من واجهت هذا النوع من المشاكل بل معها حديث الإذاعة ، والتلفزيونات والصحف وتويتر وغيرهم .
ولكن نظراً لحجم شركة الفيسبوك فإن مساهمتها بحل المشكلة ستكون أكبر أضعافاً مضاعفة عن غيرها ويبدو أن زكربيرغ مصمماً على التصدي لها.

آراء الزوار